اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله
63_في إحدى الوصايا للسفير الرابع قال الإمام له : من قال إنه رآني فهو كاذب
ونحن نسمع كثيرا من الناس يقول رأيته لكنني لم أعرفه إلا بعد رحيله عني
فكيف تفسر ذلك ؟
مثل هذه الرؤية لا ينفيها التوقيع فأنها لا تقترن أبدا بادعاء المشاهدة بسبب جهل المشاهد بحقيقة من رآه
وكونه هو المهدي (عليه السلام ) فهو لا يدعي أنه رأي المهدي (عليه السلام )ليلزم تكذيبه . وأذا أعرب عن ذلك
فأنما يقول رأيت فلانا ويذكر العنوان الظاهر الذي أتخذه المهدي (عليه السلام )في ذلك المجتمع لا العنوان الواقعي
للمهدي (صلوات الله عليه وعلى آبائه )
وظاهر بيان انتهاء السفارة أن ماهو كاذب أو ما يجب تكذيبه هو إدعاء مشاهدة المهدي (عليه السلام )
بصفته إماما مهديا أو الألتفات إلى ذلك ولو بالنتيجة ، أي بعد انتهاء المقابلة
وهو مما لايحدث في المقابلانت الإعتيادية للمهدي (عليه السلام ) .
64_في أول الغيبة الصغرى أين سكن الإمام المهدي (عجل الله له الفرج الشريف )؟
سكن (عليه السلام )في دار أبيه في سامراء .
65_قد ذكرتم سابقا أن هناك مجموعة أدعت السفارة الخاصة المزورة ..
من هم الذين ادعوا هذه السفارة ؟
1_أبو محمد الشريعي .
2_محمد بن نصير .
3_أحمد بن هلال .
4_محمد بن علي بن بلال.
5_محمد بن أحمد بن عثمان .
6_7_إسحاق الأحمر والباقطاني .
8_محمد بن علي الشلمغاني .
9_الحسين بن منصور الحلاج .
10_محمد بن المظفر .
66_هل كانوا السفراء الأربعة يرون الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف )؟
نعم ، ومما يؤكد ذلك الرواية التالية :
سئل محمد بن عثمان بن سعدي العمري فقيل له :هل رأيت صاحب هذا الأمر ((أي الإمام المهدي _عليه السلام _))؟
قال لهم نعم ، وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول
(اللهم أنجز لي ما وعدتني ))
ورأيته صلوات الله عليه متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول :
((اللهم انتقم بي من أعدائك ))
وبهذا نكون قد أنتهينا من الجزء الثاني .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله
يتبع
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله
الجزء الثالث :
فيما يختص بجعفر عم الإمام المهدي (عليه السلام )
67_من هو جعفر الكذاب ، ولماذا سمي بهذا الأسم ؟
هو جعفر بن الإمام علي الهادي (عليهم السلام ) عم الإمام المهدي (عليه السلام )
سمي بجعفر الكذاب لأنه ادعى الإمامة كذبا .
68_ماهو سبب منع الإمام المهدي (عليه السلام ) جعفر من الصلاة على أخيه الإمام العسكري (عليه السلام ) وهذا قد
يسبب خطورة على الإمام المهدي (عليه السلام ) أثناء خروجه في ذلك الوقت ؟
نعم هنالك خطورة على الإمام المهدي (عليه السلام ) لكن هناك مصلحة أكبر لمنع كارثة عظيمة وهي :
إذا صلى جعفر ، فقد اكتسب في نظر المجتمع بعض الحق ، ووضع لبنة أساسية في مخططه .
إذا فلا بد من الأمام المهدي (عليه السلام ) إلى منع عمه عن الصلاة على الإمام (عليه السلام ) ويحرمه من هذه الفرصة
فهو أحق من ذلك لكونه بعد أبيه والوريث الشرعي له .
69_ألم يكن في إمكان المهدي (عليه السلام ) أن يصلي على جثمان أبيه في الخلفاء قبل أن يدعي جعفر للصلاة عليه ؟
نعم يستطيع ، ولو فعل ذلك لكانت صلاة جعفر هي الصلاة الرسمية على المستوى الخاص
إلا إن هذا هو الذي لا يريده المهدي (عجل الله فرجه ) ويحاول التأكيد على نفيه وإقامة الحجة ضده .
70_هل يمكننا معرفة سوابق جعفر مع أبيه الإمام الهادي (عليه السلام ) وما كان موقف الإمام (عليه السلام ) منه؟
عندما ترعرع وشب جعفر انحرف عن تعاليم الإسلام وعن توجيه والده واتخذ طريق اللهو .
ومن ثم نرى والده (عليه السلام ) يأمر أصحابه بالإبتعاد عن جعفر وعدم مخالطته .
فكان يقول لهم تجنبوا جعفر فأنه مني بمنزلة نمرود من نوح الذي قال الله عز وجل فيه : قال نوح : إن ابني من أهلي
قال الله : يانوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح .
فأن المنطق القرآني قائم على أن الولد إذا كان مقتضيا خطى والده في إتباع الحق فهو ولده على الحقيقة
وأما أذا كان منحرفا عن طريق العدل ...فهو وإن كان مولودا منه إلا أنه ليس من أهله لأنه عمل غير صالح
أي الولد نفسه وليس الأب ارتكب عمل غير صالح
وهذا بعينه هو حال الإمام الهادي (عليه السلام ) مع ابنه جعفر .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله
يتبع